وفاة الدكتور بنيان بن سعود التركي: فقدان قامة علمية في التاريخ الكويتي

توفي الأستاذ الدكتور بنيان بن سعود التركي الزبيلي، أحد أبرز الأكاديميين والمؤرخين في الكويت، فجر الأحد 26 يناير 2025، في دولة الكويت، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وتاريخيًا خالدًا. ونعى عدد كبير من زملائه وطلابه ومحبيه الفقيد عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لفقد هذه الشخصية العلمية المرموقة.
وفاة الدكتور بنيان بن سعود التركي
رحل الدكتور بنيان بن سعود التركي، أحد أبرز المؤرخين في الكويت، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ثريًا ومسيرة حافلة بالإنجازات. تعرف على موعد صلاة الجنازة عليه وأبرز إسهاماته.
موعد صلاة الجنازة على الدكتور بنيان التركي
أعلنت أسرة الفقيد أن صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر ستقام غدًا الاثنين 27 يناير 2025، بعد صلاة العصر، وأن جثمانه سيوارى الثرى في مقبرة الصليبيخات. وقد دعت الأسرة الجميع للحضور والمشاركة في توديع أحد أعلام العلم والتاريخ في الكويت.
من هو الدكتور بنيان بن سعود التركي؟
يعد الدكتور بنيان التركي من الشخصيات الأكاديمية البارزة في مجال التاريخ في الكويت، حيث عمل رئيساً لقسم التاريخ في جامعة الكويت ورئيساً لمركز الدراسات التاريخية، كما عمل رئيساً لتحرير مجلة “دراسات الخليج”، ولعب دوراً كبيراً في توثيق تاريخ الكويت وشخصياتها البارزة، وترك بصمات واضحة في المجال الأكاديمي والتاريخي.
أبرز إنجازاته:
المناصب الأكاديمية:
رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت سابقاً.
رئيس مركز الدراسات التاريخية.
عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت.
المساهمات العلمية:
رئيس تحرير مجلة “دراسات الخليج”، حيث ساهم في توثيق العديد من الدراسات الأكاديمية المتعلقة بتاريخ المنطقة.
حصل على جائزة مؤرخي الشوامخ تقديراً لإسهاماته المتميزة.
رُشح لجائزة الملك فيصل عام 1990م، تقديراً لجهوده في حفظ وتوثيق تاريخ الخليج.
التوثيق التاريخي:
اشتهر بتوثيقه للتاريخ الكويتي والشخصيات التي ساهمت في عملية بناء الأمة.
قدم إسهامات غزيرة في مجال البحث التاريخي، الذي يعد مرجعاً مهماً للباحثين في الخليج العربي.
نعي الدكتور بنيان التركي
أحدثت وفاة الدكتور بنيان التركي حزناً واسع النطاق بين زملائه وطلابه وأبناء المجتمع الكويتي، حيث نعاه العديد من الشخصيات البارزة، خاصة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث أشادوا بسيرته العطرة وإسهاماته العلمية.
نعي الدكتور صالح فالح المهاوش:
رسائل تعزية من محبيه:
تبادل العديد من الأكاديميين والمثقفين رسائل التعزية والمواساة مع أسرة الفقيد، مؤكدين أن الكويت فقدت أحد أبرز المؤرخين الذين ساهموا في حفظ تراثها وتاريخها.
إرث الدكتور بنيان التركي
لم يكن الدكتور بنيان التركي أكاديمياً ومؤرخاً فحسب، بل كان رمزاً للعلم والعمل الدؤوب. وقد تميز بإرث غني من الأبحاث والمقالات التي تناولت تاريخ الخليج، وخاصة تاريخ الكويت وشخصياتها البارزة. وكانت مساهماته مرجعاً لا غنى عنه للباحثين والمؤرخين، وساهمت في تعزيز مكانة الدراسات التاريخية في الخليج.
أثره على التعليم الأكاديمي:
قدم مساهمات متميزة في تطوير المناهج التاريخية في جامعة الكويت.
لعب دوراً كبيراً في الإشراف على العديد من الأبحاث الأكاديمية التي ساعدت في توسيع دائرة المعرفة حول تاريخ المنطقة.
شخصية ملهمة:
اشتهر الفقيد بلطفه وتواضعه، وكان مصدر إلهام للعديد من طلابه الذين يتذكرونه كنموذج يحتذى به في السعي وراء المعرفة وخدمة الوطن.
وأخيراً
برحيل الدكتور بنيان بن سعود التركي الزبيلي فقدت الكويت شخصية علمية فريدة تركت بصمة لا تمحى في مجال التاريخ والعلم وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الأجيال كأحد أهم المؤرخين في تاريخ الكويت والخليج العربي نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.