من هو أبو دجانة التركستاني؟ القائد الإيغوري الذي قتل في سوريا

في تصعيد جديد على الساحة السورية، استهدفت طائرات التحالف الدولي سيارة على طريق إدلب – سرمدا، ما أدى إلى مقتل القيادي البارز أبو دجانة التركستاني، وهو أحد الأسماء المهمة في هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة العاملة في شمال سوريا.
يعد أبو دجانة التركستاني أحد القيادات البارزة في الحزب الإسلامي التركستاني، ولعب دوراً كبيراً في العمليات العسكرية التي خاضتها الفصائل المسلحة ضد القوات السورية والروسية، وخاصة في ريف إدلب وجبال اللاذقية.
في هذا المقال سنناقش تفاصيل العملية التي أدت إلى مقتل القيادي السابق في هيئة تحرير الشام، المعروف باسم “أبو دجانة التركستاني”، ودوره في الفصائل المسلحة، وأسباب استهدافه، وردود الفعل المحتملة على مقتله.
كيف تم اغتيال أبو دجانة التركستاني؟
وبحسب مصادر محلية، استهدفت طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي سيارة تقل عناصر من هيئة تحرير الشام قرب مفرق باتبو شمال إدلب، حيث تم إطلاق صاروخ نينجا (AGM-114R9X Hellfire) المعروف باسم “السيف الطائر”، وهو سلاح متخصص في الاغتيالات الدقيقة، حيث يعتمد على شفرات حادة بدلاً من رأس متفجر لتقليل الأضرار الجانبية.
أدى الاستهداف إلى تدمير السيارة بشكل كامل ومقتل كل من بداخلها، فيما أظهرت الصور الأولى من مكان الحادثة حطام السيارة المحترق وآثار الضربة الدقيقة التي أصابتها.
وقع الهجوم على الطريق الرابط بين إدلب وسرمدا، وهو أحد أهم المعابر التي تستخدمها الجماعات المسلحة للتنقل بين المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما أنه قريب من الحدود التركية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للموقع.
من هو أبو دجانة التركستاني؟
يعتبر أبو دجانة التركستاني أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة في سوريا. – كان سابقاً على قائمة مرتبات وزارة الدفاع السورية، وشارك في العمليات العسكرية ضد المعارضة في مناطق مختلفة من البلاد، ولعب دوراً مهماً ضمن تشكيلات الوزارة قبل أن يتم حل فصيله لاحقاً.
يُذكر أن التركستاني كان يُعتبر من الشخصيات البارزة في صفوف القوات السورية.
الاسم الحركي: أبو دجانة التركستاني
الجنسية: من أصل إيغوري (تركستان الشرقية – الصين)
الانتماء: الحزب الإسلامي التركستاني – هيئة تحرير الشام (سابقاً)
الدور العسكري: قيادي بارز في الحزب الإسلامي التركستاني، شارك في معارك إدلب وجبال اللاذقية
ينتمي أبو دجانة إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وهو فصيل جهادي يتألف بشكل رئيسي من مقاتلين إيغور من الصين، ويعتبر من أقوى الفصائل الأجنبية التي قاتلت إلى جانب هيئة تحرير الشام ضد الجيش السوري والقوات الروسية.
لعب دوراً بارزاً في:
التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد القوات السورية وهيئة تحرير الشام التابعة لنظام بشار الأسد، وخاصة في جبال اللاذقية، وإدارة معسكرات تدريب للمقاتلين الإيغور في إدلب وريف حماة، والتنسيق مع هيئة تحرير الشام في العمليات المشتركة.
ردود الفعل على مقتل أبو دجانة التركستاني
حتى الآن، لم تصدر هيئة تحرير الشام بياناً رسمياً حول مقتل أبو دجانة التركستاني، لكن من المتوقع أن تعتبر العملية تصعيداً أميركياً ضد قياداتها السابقة، خاصة وأن التحالف الدولي استهدف عدة قيادات في إدلب خلال الأشهر الأخيرة.
قد يؤثر مقتل أحد كبار قيادات الحزب على عمليات التنظيم في إدلب، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها من:
استمرار الغارات الجوية للتحالف الدولي
التصعيد العسكري من قبل الجيش السوري وروسيا
الخلافات الداخلية بين الفصائل الجهادية
قد تنظر تركيا، التي تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في شمال سوريا، إلى العملية كجزء من الحرب على الإرهاب، لكنها في الوقت نفسه تحاول الحفاظ على الاستقرار في إدلب، حيث تعمل على خفض التوترات بين الفصائل المسلحة والتحالف الدولي.
هل هي بداية مرحلة جديدة من المواجهة؟
يأتي مقتل أبو دجانة التركستاني في إطار التصعيد المستمر، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى القضاء على القيادات الجهادية الرئيسية، بينما تحاول تركيا وروسيا فرض توازن قوى جديد في المنطقة.
ويبقى السؤال الأهم: هل تستمر الغارات الجوية ضد قيادات الجماعات المسلحة، أم كانت هذه العملية مجرد ضربة استثنائية؟ وربما نشهد تصعيداً جديداً في صراع النفوذ بين القوى الكبرى في المنطقة.